مولد سيد المرسلين حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني أعضاء وزوار منتدى أحلام مبدع من دواعي سروري أن يتم افتتاح هذا القسم في ضلال هذه المناسبة العظيمة لمولد سيد المرسلين حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، والذي يعنى بدراسة سيرة الرسول عليه السلام لكي نتمكن من الإحاطة بحياته كإنسان وحياته كرسول من الله سبحانه وتعالى لكافة البشرية والذي جاء بالرسالة السمحة الجامعة
وخير ما يمكننا أن نعلمه في سيرة الرسول عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام هو ميلاده ومرحلة صباه:

ولد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم بشعب بني هاشم بمكة في صبيحة يوم الاثنين التاسع عشر من شهر ربيع الأول، لأول عام حادثة الفيل، ولأربعين سنة خلت من ملك كسرى أنو شروان، ويوافق ذلك العشرين أو الثاني والعشرين من شهر أبريل 571م حسبما حققه العالم الكبير محمد سليمان المنصور فوري والمحقق الفلكي محمد باشا.

وقد كان لوقع ميلاده عليه الصلاة والسلام فرحا كبيرا ومعجزات كثيرة، روى سعد أن أم الرسول صلى الله عليه وسلم قالت: " لما ولدته خرج من فرجي نور أضاءت له قصور الشام "
ولما ولدته أمه أرسلت إلى جده عبد المطلب تبشره بحفيده، فجاء مستبشراً ودخل به الكعبة ودعا الله وشكر له، واختار له اسم محمد وهذا الاسم لم يكن معروفا في العرب. وختنه يوم سابعه كما كان العرب يفعلون. وكانت العادة عند الحاضرين من العرب أن يلتمسوا المراضع لأولادهم، ابتعاداً لهم عن أمراض الحواضر لتقوية أجسامهم، ولتشتد أعصابهم، ويتقنوا اللسان العربي في مهدهم لدى التمس عبد المطلب لرسول الله صلى الله عليه وسلم الرضعاء حيت كانت أول من أرضعته من المراضع - بعد أمه – هي ثويبة مولاة أبي لهب.

إن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد جمع في نشأته خير ما في طبقات الناس من ميزات، وكان طرازاً رفيعا من الفكر الصائب والنظر السديد، ونال حظا وافراً من حسن الفطنة وأصالة الفكرة وسداد الوسيلة والهدف، وكان يستعين بصمته الطويل على التأمل وإدمان الفكرة واستنكاء الحق، وطالع بعقله الخصب وفطرته الصافية صحائف الحياة وشؤون الناس وأحوال الجماعات، فعفا ما سواها من خرافة ونأى عنها، ثم عايش الناس على بصيرة من أمره وأمرهم، فما وجد حسناً شارك فيه، وإلا عاد إلى عزلته العتيدة فكان لا يشرب الخمر، ولا يأكل مما ذبح على النصب، ولا يحضر للأوثان عيداً ولا احتفالاً بل كان من أول نشأته نافراً من هذه المعبودات الباطلة، وحتى لم يكن شيء أبغض إليه منها، وحتى كان لا يصبر على سماع الحلف باللات والعزى..

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز في قومه بأخلاق فاضلة، وشمائل كريمة فكان أفضل قومه مروءة وأحسنهم خلقا وأعزهم جواراً، وأعظمهم حلماً، وأصدقهم حديثاً، وأعفهم نفساً، وأكرمهم خيراً وأوفاهم عهداُ وآمنهم أمانة، حتى سماه قومه: " الأمين", لما جمع فيه من الأحوال الصالحة والخصال المرضية، وكان كما قالت أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها: " يحمل الكل، ويكسب المعدومة، ويقري الضيف، ويعين على نوائب الحق "

نسأل الله عز وجل أن نكون من رفقاء الرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ونسقى من يديه الكريمتين الطاهرتين شربة هنيئة لا نظمأ بعده أبداً وأن نكون من المتبعين له والمقتادين به في جمع أور ديننا ودنيانا.
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركة على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

جزاك الله خير الجزاء
جعله الله في موازين حسناتك
دمت في رعاية الله وحفظه

» علامات حب النبي صلي الله عليه وسلم‏
» دعاء عظيم الشان ( علمة جبريل علية السلام ) لسيد المرسلين صلى اللة علية وسلم
» نسب الرسول صلى الله عليه و سلم
» الرسول صلى الله عليه و سلم و الاعرابي
» أذكار المساء ((من كتاب الاذكار للعلامه: محمد اسماعيل المقدم))